كيف أبني «كاريزمتي»؟!.. ثقتي بنفسي


الثقة بالنفس أو ما يسميه البعض "الكاريزما" قد تكون مجموعة السلوكيات التي تنتج عنها صفات لتفسير جرأة أحدهم الزائدة عن اللازم في الإقدام على الصعاب والعمل بشكل مُجدي والعكس صحيح.

 

  • مفهوم الثقة بالنفس:

هي ذلك المفتاح الذي يمسح لـــك بإدراك قيمتك الشخصية، وبأن تعرف نفســك معــرفة جيـــدة، وأن تبني الشخصية الاجتماعية التي تناسبـــك حقا، بمعنى أصح أن تصنع عالمك المتاح بإمكانياتك أنت.

وثمة تعريف آخر يقول بأنها : غيـــاب الشكوك أثــــناء إنجاز عمــــل أو مهمـــة ما، وسنذهب إلى أبعد من ذلك، ونقول أنها هي أن تكـــون مؤمنا وواثقا ممــــا تفعـــــل، إنها بكل بساطة أن تتحمـــل مسؤوليتـــــك أمام العالم الخارجي، يجب أن تـــدرك أنك كلما تشكـكتَ في نفــــسك كلما فقـــدت مصداقيتك وتأثيرك.

 

  • كيف تقوي ثقتـــك بنفسك بطريقة ملموسة:

الآن يــجب أن تفهـــم أن لا شيء سيطالك لأنك سوف لن تموت من مجرد سخرية أو استهزاء تعرضتَ إليه، لأن مصدره لا شرعية له في أن يؤثر عليك، لقد حان الوقت لتضخ دماء جديدة في ثقتك بنفســـك.

نقدم لك مجموعة النصائح الكفيلة بجعلك تبني شخصية اجتماعية وغير مهزوزة:

 

  • التواصل يحسن الثقة بالنفس:

لكي تشعر بأريحية في حياتك اليومـــية يكفـيــــك أن تفهـــم التفاعلات التي تُعتمل في علاقاتك المختلفة بطريقة مغايرة بعض الشيء للطريقة المعتادة.

بـــدل أن تـنـشغـــل بالتساؤل عن الكيفيــــة التي سيُنظر إليك بها بشأن وجهـــة نظرك، انشغِــل بالتساؤل عن الإحساس الذي يسعى إليه محاورُك بدخوله في حوار معك.

 

لذا يصبح الشخص المتحاور معك في أريحية، يستمع، يشعر بالاحترام، بأنه مهم، مثلك بعض الشيء في المجموع.

 

  • احتفظ دائما بهذا المنطق في عقلك «الناس يتصورونك انطلاقا من الصورة التي تبعثها لهم»:

فلتكن أنيقا دائما، مبتسما، لطيفـــا، ولا تترد في الدخول في تواصل مع أشخاص جــــدد، سيتــــأتى لك من ذلك ارتياحا نفسيا كبيرا.

 

إذا كان ذلك يبدو منطقيا فنحن نرى أن الضغوط و الإجهاد غالبا ما يؤدي إلى سلوك معاكس لسياسة تقوية مهارات التعامل مع الآخرين، وعلى الجانب الآخر احذر أن تقع في فخ عدم إحسان التعامل مع الإجهاد الذي قد يبعثر كل شيء.

هذا ينطبق أيضا على التواصل غير اللفظي "لغة الجسد"، كـــن منفتحا دائما ودقيقا في جميع حركاتك، للحـــد من تأثير الشكوك عليك.

 

  • اهتم بمظهر ولبسك الخارجي:

 

أجل هذا ينضوي تحت المظلة الماديــــة، ولكن لذلك قدر من الأهمية في إنعاش ثقتـــك بنفــــسك، فالظهور بمظهــــر جيد يجعلك ترتاح لنفسك بالشعور بقيمتك الاجتماعية.

 صحيح أن الملابس لا تصنع الرجــــال، إلا أنهـــا قـــد تُشكل خطــــوة فعـــالة بخصــــوص التطور في تصــــورك لـــذاتك.

 

  • التجـــــارب من خطوات الثقة بالنفــــــس:

 

اكتسابك لعدد من الخبرات و كفاءات متعــــددة ومتنوعـــة هو عـــامل من عـــوامل تنمـــية مصـــداقيتك مع نفسك وثقــتك بها.

فإنه من المستحسن زيادة خبراتــــك، سواء الرياضية، الثقافية أو المهنية.

 

فكـــلما أثــــريت معـــارفـــك، كـــلما كان لــديــك الانطبـــاع بـــأن قيمتــــك الاجتماعية تتعزز، الشيء الذي سيسمح لــك بالشعور بأريحية أثناء الحديث عن مسارك الشخصي.

كما ترى، فالثقة في النفس هي ظاهرة ذاتية تماما، محركها الرئيسي هو فهمك لأحكام الآخر بشأنك.

 

فكلما كان بمقدورك وضع أحكام الأخر في حجمها الحقيقي النسبي، كلما شعرت أن بمقدورك إنجاز ما تمليه عليك شخصيتك، وليس ما يمليه عليك الضمير الجمعي السائد في بيئتك، بهذا ستكون قد خطوت خطوة باتجاه الارتقاء بــــــذاتك.