وسائل تقوي إيمانك بالله


حرب الشيطان على المؤمنين:

تتكرر الحرب التي يشنها الشيطان على قلب المؤمن في كل فرصة يجدها سانحة له، فيزعجه إزعاجًا شديدًا، خاصة إذا كان واعيًا ومنتبهًا ويدرك خطورة هذه الحرب القذرة التي يشنها الشيطان على قلبه، فالشيطان يستعمل كل وسائل الإفساد والغواية والإضلال لإخراج المسلم عن حيز الإسلام الحق إلى البدع والمنكرات والوقوع في الفواحش وفي المحرمات، ومن ثم إفساد الإنسان في ظاهره كما يركز على إفساد قلبه، وهو ما يعرف بالشبهات.

هذه الحرب التي يشنها الآن الشيطان عليك من باب الشبهات، شبهات يُثيرها حول الملك سبحانه وتعالى، وحول النبي - عليه صلوات ربي وسلامه – وحول الثوابت في العقيدة التي تهز أركان الإيمان في قلب العبد المؤمن.

 

 

عوامل التقوي بالله:

وعلى الجانب الآخر فإنه لإدراك قوة الإيمان بالله وتلافي أسباب الوهن والضعف، والسقوط في شَرَك الشيطان، يجب أن يتمسك المؤمن والمسلم بمجموعة من العوامل التي تهديه بإذن الله تعالى إلى تقوية أواصر الصلة بينه وبين مولاه، والأخذ بيده إلى الصراط المستقيم، وعلى رأسها الآتي:

-كلما كان العبد متبعاً لسنة الله تبارك وتعالى ونهجه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ونهجه كان قوي الصلة بالله تعالى لإتباعه أوامر الله تعالى ورسوله والإبتعاد عن النواهي.

-و يقوي الشخص المسلم إيمانه بالله تعالى في معاملاته مع الناس، وعمله الصالح، وقول لسانه وعمل جوارحه، فيجب أن يشمل الإيمان بالله تعالى كل ما ظهر من الإنسان وما بطن .

-قال الله تبارك وتعالى : " ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم "، وقوله تعالى : "فأمنوا بالله ورسوله " صدق الله العظيم، وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " جددوا إيمانكم فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب، فقالوا : ما نقول يا رسول الله : قال : قولوا لا إله إلا الله " .

-الإكثار من توحيد الله عز وجل والإستغفار والدعاء لله تعالى من أهم الأعمال التي يقاوي بها العبد المؤمن بالله تعالى والمسلم.

-صلته بربه، لأنّه يعلم أن الله تعالى سيجيب دعائه وأنه دائماً معه في جميع الظروف، ويعلم أن الخير من عند الله تعالى وحده .

-أخيرا وليس آخرا.. عليكم بالصبر والتحمّل على مصاعب ومصائب الدنيا، والدعاء لله تعالى أن يحسّن الحال وعدم القنوط من رحمته، لأنّه دائماً يختار لنا الأفضل.