تعرف على.. مفهوم الحب في الإسلام وأنواعه


ما هو الحب.. والفرق بينه وبين الغرام؟:

الحُبّ شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين إثنين، ومن المعروف أن الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بـ "هرمون المحبين" أثناء اللقاء بين كل حبيب وحبيبه.

 

أما لُغوياً فإنه يجمع بين تلابيبه معاني الغرام، والعلة وبذور النبات, ويوجد تشابه بين المعاني الثلاث بالرغم من تباعدها ظاهرياً، فكثيراً ما يشبّهون الحب بالداء أو العله، وكثيرا أيضاً ما يشبه المحبون الحب ببذور النباتات التي تحتاج إلى سقاية وإرواء.

 

وعن الغرام، فهي كلمة تعني حرفياً : التَعلُّق بالشيء تَعلُّقاً لا يُستطاع التَخلّص منه، ولا الشفاء منه، كمرض مزمن أصاب الإنسان فأصبح لا يرجى برؤه.

فضلا عن كونها تعني أيضاً "العذاب الدائم الملازم" ; وقد ورد في القرآن : "إن عذابها كان غراما"، فالمغرم : المولع بالشيء لا يصبر على مفارقته، وأُغرم بالشيء : أولع به، فهو مُغرم.

 

متى يأثمُ المحب؟

لا حرج على من سقط في براثن الحب، فهو كما تعلمون لا دخل له فيه ولم يجلبه لنفسه جلبا، فمثلا رؤية فتاة فجأة والوقوع في حبها أمر لم يتسبب خارج عن السيطرة لا يلام عليه طالما أنه فارق المحرمات وابتعد عنها ،كتكرار النظر والمصافحة والخلوة والكلام العاطفي وغيرها، أمَّا الحب الذي ينشأ عنه أمور محرمة يوقع صاحبه في وحل المعاصي وذل الذنب.

 

الحُبُّ في الإسلام:

منح الإسلام هوية جديدة للمحبة والتحاب في الله، أعطاه معاني جديدة وفضفاضة ، لم يحصره ولم يقصره على الذكر والأنثى، إنّما جاوزه إلى حدود أجمل وأفضل ألا وهي حُبّ الإله، وحُبّ شريعته الغراء.

 حبه لأقرانه من العباد والخلق حتى ولو كانوا غير مسلمين، جعل حُبّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام منارة جديدة لكل عاشق، حب ذكر الله، حب الوالد والوالدة، والتعلق بالصحبة الصالحة والأخوة.

قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ).[٤].

 

  • أقسام وضروب المحبة:

للعلاقة بين الأفراد صور كثيرة وأنواع جمة، تتنوع وتختلف بحسب تنوع الأفراد ومدى انجذابهم العاطفي داخل النسق الاجتماعي.

فهناك ماهو:

حُبّ طبيعي: كحب الإنسان إخوته، ووالديه وأبنائه.

 

  • حُبّ الشرعي: هو الحب الناجم عن التآخي بين المؤمنين في الله تعالى، فيزيد هذه الحب بازدياد الطاعة، وينقص بنقاصنها، وحب الزوج زوجته ونصفه الآخر.

 

  • الحُبّ الشهواني: هو ميل الرجل للمرأة، أو ميل المرأة للرجل، ويسمى إعجابًا في بعض الحالات، ويوجد منه ما هو مذموم إذا لم ينتهى بالزواج ومخالفة للأوامر الشرعية، أو ما هو محمود وهو ما وصل لكل نهاية طبيعية يرضاها الله ورسوله.